الأبداع , الخيال , النقاء و البساطة اهم ما يجب تواجده في الفن , و هذا الفيلم يملك كل هذه المزاية الجميلة ليكون فلم ساحر للغاية يحمل قصة بسيطة في عالم خيالي و أفكار نقية حول نكران حاضرنا الكئيب و التغني بالماضي الجميل و العصور الذهبية , انه فيلم النوستالغيا (التغني بالماضي) الاكثر مثالية ..
Midnight in Paris 2011
احد أبداعات صانع الافلام الفنان وودي ألن في كتابة السيناريوهات التي تجعل الحياة تبدو أكثر جمالا و منطقية بعيدا عن التعقيدات و المشاكل التي يصنعها البشر في الأيام التي نعيشها , بطولة اوين ويسلون و راتشيل ماكأدمز و كاست فخم من الممثلين , تدور القصة حول (جيل) كاتب روايات و سيناريوهات أميريكي يعيش في زمننا الحالي و لكنه يعشق التغني بالماضي و الزمن الجميل سافر مع خطيبته الى باريس , تلك المدينة الساحرة ليعيش اجمل ليالي حياته في حين خطيبته انجذبت الى جمال الحاضر و السياحة , هذا الرجل كان يفضل امور اكثر بساطة , كالمشي تحت قطرات المطر في ليالي باريس و خطيبته بعيدة تماما عن هذا المزاج و في أحدى الليالي صعد الى سيارة فيها بعض الناس ليجد نفسه في مكان يلتقي فيه بابلو بيكاسو و سالفادور دالي و الكثير من فناني الحقبات الماضية في عالم خيالي و كأنه ينتقل بالزمن و لكنه في الحقيقة يتخيل كل هذه الامور و هو يكتب روايته في شقته و من ثم يضع الفيلم نهاية و لا أروع بطريقة هادئة و جذابة و ساحرة للغاية .
ببساطة هذا الفيلم ساحرة بشكل غير طبيعي , فيلم يجعلك مبتسم طوال وقت المشاهدة و مستغرب في نفس الوقت من طريقة سير السيناريو العجيبة للغاية , و رغم انها غير منطقية و لكنها تجذبك بطريقة غير اعتيادية و كما ان الفيلم يحمل رسالة جميلة لكل الناس , فكل شخص في زمننا الحالي يرى ان الزمن الذي قبله كان افضل , الفيلم يظهر لك ان النكران البشري للحاضر المؤلم ليست مشكلة جيل الألفية فحسب و أنما هي مشكلة تاريخة , فكل شخصية تاريخية ظهرت في الفيلم تمنت لو انها عاشت في زمن ما قبل الزمن التي تعيش فيه , ببساطة بهذه الفيلم و الرؤية الجميلة التي يحملها أقتنعت بفكرة ان كل شخص بكل زمن كان يظن ان الزمن الذي سبقه كان "نوستالغيا الزمن الذهبي"
المخرج الأسطورة ودي ألن صاحب الـ 22 ترشيح اوسكاري و 4 جوائز قدم لنا فيلم رائع بكل معنى الكلمة استحق الفوز بجائزة افضل سيناريو في العام و 3 ترشيحات اخرى ضمنها أفضل فيلم
8.5 ★
مراجعة نقدية : محمد أنصاف انور
مراجعة نقدية : محمد أنصاف انور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق